الدروس المهمة لعامة الامة

للامام العلامة عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله .
قال رحمة الله :

الدرس الاول : سورة الفاتحة وقصار السور

هذا هو الدرس الاول من الدروس المهمة لعامة الامة وهو في تعليمهم سورة الفاتحة وقصار الصور ، ويقترح أن يكون التعليم لقصار السور من سورة الزلزلة إلى سورة الناس ، وأن هذا القدر كافٍ للعوام

ليُودوا بها صلاتهم فرضها ونفلها بما في ذالك قيام الليل ، حتى لو كرر السورة الواحدة مقتصر عليها في قيام الليل ، فعن قتادة بن النعمان رضي الله عنه قال : إن رجلأً قام في زمن النبي صل الله عليه وسلم

يقرأُ من السحر (قل هُو الله أحد ) لايزيد عليها ، فلما أصبحنا أتى رجل النبي صل الله عليه وسلم فذكر ذلك له وكان الرجل يتقالها ، فقال رسول الله صل الله عليه وسلم ( والذي نفسي بيده إنها  لتعدل ثلث القرآن )


سورة الفاتحة
اغوذ بالله من الشطآن الرجيم

بسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ ﴿١﴾ الْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٢﴾ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ ﴿٣﴾ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴿٤﴾إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴿٥﴾ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ﴿٦﴾صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ﴿٧﴾

الاستعاذة يشرع الاتيان بها في كل مرة يتلو فيها المسلمُ كتاب الله تبارك وتعالى

الاستعاذة : التجاءٌ الى الله وطلب منه تبارك وتعالى أن يُعيذ عبده ؛ وان يقيه من الشطآن الرجيم

وإنما شُورعت الاستعاذةُ بين يدي تلاوة كتاب الله عزوجل لأن  الشطآن أشد ما يكون حرصا على صرف العبد عن هذا الكتاب العظيم والفوز بهداياته والوقوف على معانيه ومضا مينه والتاثربه


الشطآن : أي العاتي المُتمرد الغاوي المغوي لعباد الله ؛ الصاد لهم عن طاعة الله تبارك وتعالى

الرجيم  : أي المطرود المبعد المعلون ؛ الذي أبعدة الله سبحانة وتعالى من رحمته ولما كا ن  مُبعداً عن رحمة الله أراد أن يبعد عباد الله عنها

بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ 

البسملة آية من كتاب الله عزوجل يُوتى بها بين يدي تلاوة كل سورة عدا سورة براءة

والبسملة هي كلمة استعانة بالله _ تبارك وتعالى _ومعنى بدء التلاوة بالسملة أي أن من يتلو كتاب الله

يبدا تلاوته مستعيناً بالله ،لأن الباء في ((بسم الله)) باء الستعنة ، متبركاً بذكر اسمة _تبارك وتعالى_

(( الله)) علم على الله عزل وجل ومعناة ذو الألوهية والعبودية على خلقة أجمعين ، وهو دال على ألوهية الله : وهي أوصاف

الكمال والعظمة والجلال التي استحق بها أن يؤله وأيُعبد وأن يُذًلّ له ويخضع له _جل في عُلاه_ ودال على العبودية :وهي

افعال العبد التي يقتضيها هذا الاسم من ذل وخضوع وانكسار وإقبال على الله -تبارك وتعالى-

سنعاود بفضل الله الكتابة في هذة المواضيع النافعة ونسال الله التوفيق